تختص هذه الكلمة بمن أشير إليهم في الكلمات السابقة…اقرأ المزيد
إن دين الله تعالى واحد وهو توحيده وعبادته -وقد تكلمنا بإسهاب عن هذا الموضوع في كلمة دين واحد وليس عدة أديان لمن أراد الرجوع إليها– مع اختلاف الأحكام التي يشرعها الله للأمم، وقد ظلت الرسالات تنزل من الله تعالى على رسله الذين حملوا مهمة تبليغها لعباده.…اقرأ المزيد
ملاحظة: هذه الكلمة: ليست في الفقه ولا في أحكام العبادات، وإنما في تعريف العبادة بشكل عام كي يدرك كل واحد منا معنى كونه يعبد الله تعالى، ليصب ذلك كله فيما أردناه من هذه الكلمات والله الموفق.…اقرأ المزيد
قلنا فيما سبق أن الدين واحد فلا أديان وإنما هو دين واحد من أبينا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا يعني أن كل رسول جاء بما جاء به من قبله، انظر إلى قوله تعالى:…اقرأ المزيد
لا توجد أديان، بل هو دين واحد من أبينا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، ولن تجد جمعاً لكلمة دين لا في الكتاب ولا في السنة.…اقرأ المزيد
نبهني أحد الإخوة الأفاضل الناصحين كما عهدته، إلى أن الله تعالى قال عن سيدنا آدم عليه السلام وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام أنه غوى فقال تعالى: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه: 121-122] فهل يتعارض هذا مع ما ذكرته الكلمة عن الغاوين، باعتبار أن سيدنا آدم عليه السلام (حاشاه) لن يكون منهم.…اقرأ المزيد
الغي هو ضلال مع خيبة، وهو خِلَافُ الرُّشْدِ، وهو َالِانْهِمَاكُ فِي الْبَاطِلِ، قال الراغب: (هو جهل من اعتقاد فاسد، وذلك أن الجهل قد يكون من كون الإنسان غير معتقد اعتقاداً لا صالحاً ولا فاسداً، وقد يكون من اعتقاد شيء فاسد، وهذا النحو الثاني يقال له غي) .…اقرأ المزيد
والأخطر من مسح القمم، الإتيان بقمم وهمية ووضعها في المجتمعات ليصبح التنازل عنها انحداراً، وهذا ما تمر به الإنسانية اليوم في شتى صور انحداراتها، حتى صار أهل القمم الأصيلة هم المنحدرون.
سار التقدم العلمي في تاريخ الحياة البشرية ويسير بشكل تصاعدي، فمن استخدام الحجر والخشب والحديد إلى الفحم في الصناعة إلى البترول إلى الكهرباء ثم الذرة والليزر والهندسة البيولوجية والتقنية الحديثة وما يسمى بالأجهزة الذكية التي قلبت موازين الإعلام والإنتاج الصناعي.
والعلاقة بين التقدم العلمي والانحدار علاقة عكسية ما لم يكن العلم محكوماً بمنهج الله تعالى، حينها سيكون مفيداً وستستفيد منه البشرية في كل مناحي الحياة. أما وفق النظرة التي ذكرناها فإنه يكون وبالاً على البشرية لاستخداماته المدمرة.
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 30] فكان محور الرد هو الإفساد (اقترن الإفساد بالأرض دائماً) وسفك الدماء، وكان الرد من الله جل وعلا للملائكة عملياً (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) [البقرة: 33] ويهمنا هنا أن الرد كان على فكرة الإفساد وسفك الدماء ولا يهمنا كثيراً أن نعرف ما هي هذه الأسماء، إذن فإعمار الأرض وازدهار الحياة الإنسانية هي من مهام الإنسان الذي خلقه الله تعالى، وما عليه إلا أن يكتشف ما خلقه الله من قوانين وخواص ليبدأ بالاختراع ثم بالتخطيط ثم بالتنفيذ.
وهذا ليس خاصاً بعباد الله المخلصين الذين يحكمون ويتحاكمون بمنهج الله تعالى بل هو لكل البشر، ولكن الفرق أن أولئك سخروا العلم وكل ما وقع تحت أيديهم من أسرار الخلق لإعمار الأرض، وحماية الحياة الإنسانية من الدمار، أما هؤلاء فإنهم استخدموه في إفساد الأرض وتدمير الحياة البشرية.
نريد أن نزيل من الأذهان فكرة الانبهار بالتقدم العلمي وكأنه هو النهضة وهو الازدهار وهو الرقي، ونريد أن نؤكد أن العبرة بأن يكون كل شيء في الحياة خاضعاً لمنهج الله تعالى، حتى وإن كانت الأداة حجراً والملابس شَعراً.
وفي النهاية هم اثنان منذ أن خلق الله البشر، الأول سيده الله تعالى، والثاني سيده إبليس، ولا ثالث لهما.
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) [الإسراء: 61-65]
والله تعالى أعلى وأعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل
ملاحظة: وضعت بعض الروابط المتعلقة ببعض الكلمات السابقة، أرجو الرجوع إليها للفائدة.
أين نحن البشر من سلسلة الانحدارات التي تتوالى في الأمم، أمة بعد أمة؟ أين نحن في نظرتنا للدنيا من زاوية الآخرة؟…اقرأ المزيد